مع تنامي دور سوق المأكولات والمشروبات في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، نشهد المزيد والمزيد من الشركات تتقدم إلى الصدارة لتحويل الجوانب التقليدية للقطاع والتي ما تزال غير رقمية وبالتالي غير فعالة. وقد تم تسريع هذا التحول الرقمي فقط مع ظهور الوباء.
وتعتبر Watermelon Market من بين رواد التحويل الرقمي في هذا القطاع، وهي منصة مشتريات إلكترونية لتكنولوجيا الأغذية تأسست في الإمارات العربية المتحدة.
حيث تقدم الشركة نظامًا شاملًا لطلب الإمدادات الغذائية لشركات المأكولات والمشروبات، من المطاعم إلى المقاهي وكل ما بينهما، وربطهم بالموردين المعنيين والسماح لعملائهم بإدارة الطلبات وتتبعها ودفعها من خلال نظام سلس.
واليوم، تعمل الشركة في الإمارات العربية المتحدة، ولكن لديها خطط للتوسع أكثر في دول مجلس التعاون الخليجي. ويقوم حاليا أكثر من 400 مطعم باستخدام المنصة، حيث يمكنهم الشراء من أكثر من 200 مورد على المنصة.
وقد شارك عمر الشامسي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Watermelon Market، أفكاره ورؤاه حول شركته مع منصة أبوظبي للأعمال.
دعنا نعود بالذاكرة الى الأيام الأولى لـWatermelon Market. كيف نشأت الفكرة وراء الشركة، وما هي فجوة السوق التي كنت تحاول سدها؟
تم تأسيس Watermelon Market في عام 2021، حيث قمنا بذلك أنا وأرشيا سينغوبتا. فخلال الفترة التي كنت أدير فيها المقهى الخاص بي، قمت بتحديد بعض الأمور التي وجدتها محبطة في عمليات الشراء. ثم قابلت أرتشيا، وهو خبير تقني ومحبٌ للتكنولوجيا، حيث ولدت بيننا فكرة إنشاء منصة قائمة على التكنولوجيا تنجح في تحويل عمليات الشراء التقليدية الصارمة. ومن خلال Watermelon Market، نقوم بملء الفراغ بواسطة منصة شراء بسيطة ومجانية وسهلة الاستخدام ومتعددة الإمكانات. حيث يمكن للمستخدمين تلقي أفكار وبيانات دقيقة، ومعرفة المنتجات التي يتم بيعها من قائمة الطعام الخاصة بهم وما الذي يحتاج إلى تجديد من الموارد الغذائية، مما يلغي الطلب الزائد، وبالتالي يؤدي إلى تقليل إهدار الطعام وتوفير المال.
ما هي الخدمات الأساسية التي تقدمهاـ Watermelon Market، وما نوع الشركات التي تمثل قاعدة عملائكم؟
تقدم Watermelon Market منصة متكاملة، وهي تمثل حلًا شاملًا للمشتريات الإلكترونية وهي مجانية الاستخدام من قبل الموردين وأصحاب المطاعم على حد سواء.
أما عملاؤنا فهم من الجهتين: فمنهم الموردون الذين يعرضون منتجاتهم، ومنهم كذلك أصحاب المطاعم/المقاهي الذين يشترون تلك المنتجات. كما لدينا حاليًا أكثر من 400 مطعم يقوم باستخدام المنصة وأكثر من 200 مورد متاح بالنسبة لهم.
كيف أثرت جائحة كورونا على سلاسل التوريد لعملائك، وكيف تأقلمت شركتك مع هذه التغييرات؟
بما اننا أطلقنا الشركة في مرحلة ما بعد الجائحة، لم نشعر بشكل مباشر بتأثير COVID-19 على أعمالنا. بل على العكس، فقد كانت هذه فرصتنا للتطوير والانطلاق، حيث أن COVID-19 قد أجبر الكثير من شركات المأكولات والمشروبات على التكيف والتطور لتصبح أذكى رقميًا - ولقد رأينا ذلك بسبب زيادة الطلب على التوصيل (حيث لم يكن خيار تناول الطعام داخل المطاعم متاحًا)، واستمر هذا الوضع على ما هو عليه حتى بعد أن عاد خيار تناول الطعام داخل المطاعم ليصبح متاحًا من جديد.
ما هي التحديات التي واجهتها خلال رحلتك الريادية؟
كانت هناك بعض التحديات التي واجهناها، وكلها حدثت بالتوازي. ففي البداية، واجهنا تحدي تطوير المنصة في الوقت المحدد. وبعد ذلك، كان هناك تحدي التكامل لضمان عمل جميع مكوناتنا المختلفة معًا بسلاسة. وفي الوقت نفسه، واجهنا التحدي المتمثل في تشكيل فريق عمل يكون بالفعل قويًا، فضلًا عن تقديم مفهوم جديد تمامًا إلى السوق.
لقد قدم لنا الكثير ممن تبنوا منصتنا تعليقات ممتازة ونحن نضيف هذه الميزات إلى منصتنا باستمرار. وهذا هو التحدي الآخر الذي نواجهه لأننا نقوم بتحديث النظام أثناء بنائه أيضًا وبشكل متزامن مع ذلك. نحن نتكيف ونتطور مع احتياجات السوق في الوقت الذي نقوم فيه بتنمية قدرتنا. وهذا أحد أصعب التحديات التي نواجهها حاليًا.
ما هي الخطوة التالية لWatermelon Market؟ هل من خدمات/منتجات جديدة، أو خطط توسع تتطلعون إليها؟
إن لدينا خطط كبيرة لWatermelon Market، والتي تشمل التوسع في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. كما نخطط لافتتاح مكاتب في البحرين والمملكة العربية السعودية كبداية. ونقوم دائمًا بتحديث تقنيتنا المطورة داخليًا لجعل منصتنا أفضل لمستخدمينا، ومنحهم إمكانية الوصول إلى أفكار وبيانات أقوى وأكثر إفادة. ونتطلع في وقت لاحق من هذا العام إلى إطلاق منصة للمستهلكين (B2C) استكمالًا لمنصة الشركات (B2B) المتاحة الحالية لدينا.