عندما أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن برنامج الإقامة الذهبية لأول مرة عام 2018، كان ليتغير وجه عالم الأعمال في الدولة الخليجية المزدهرة إلى الأبد. يمكن الآن للنخبة في العالم ولألمع العقول الحصول على إقامة طويلة الأمد في الدولة لاكتساب شعور أكبر بالاستقرار والامتياز، كما السماح لهم بامتلاك أعمالهم التجارية بالكامل من دون الحاجة إلى راعٍ.
في ظل ذلك، توافد المستثمرون الدوليون ورجال الأعمال والموهوبون جميعًا إلى الإمارات العربية المتحدة ليشاركوا الدولة قصة نجاحها.
إلا أنّ، الدولة الخليجية كانت أيضًا موطنًا للعديد من الرواد والمبدعين، وبالنسبة لأولئك الذين ثابروا هنا لسنوات، وفي بعض الحالات لعقود، كان هذا القانون الجديد هو البركة التي كانوا ينتظرونها طوال الوقت.
تُعد كيت ميدتون، المؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة Acorn Strategy، وهي شركة إستراتيجية للتسويق والاتصالات مقرها في أبوظبي، واحدة من هؤلاء المحترفين منذ فترة طويلة. مع أكثر من عشر سنوات من الخبرة في الإمارات، رأت في الإعلان عن الإقامة الذهبية فرصة كبيرة.
في الواقع، استمرت لتصبح أول سيدة أعمال تحصل على الإقامة الذهبية في أبوظبي، محققة رقماً قياسياً مع رفع مسيرتها المهنية إلى آفاق جديدة.
أُتيحت الفرصة لمنصة أبو ظبي للأعمال للتحاور مع ميدتون، التي تحدثت عن حياتها المهنية في أبوظبي، كما عن تقديمها طلب الحصول على الإقامة الذهبية والحصول عليها أخيرًا.
كيف تصفين تجربتك المهنية والشخصية في الإمارات؟
وصلت إلى أبو ظبي منذ أكثر من عشر سنوات كمتخصصة في التسويق والاتصالات مهتمة بالمكانة العالمية للإمارات كمركز للابتكار والتطوير. عملت لمدة عامين في فنادق على جزيرة ياس كمديرة تسويق، وهو ما استمتعت به حقًا، لكنني شعرت أن الوقت قد حان لتحدٍ جديد. عندما عُرض عليّ احتمال الحصول على وظيفة جديدة، لم يلهمني أي شيء كنت أراه. لحسن الحظ، تواصل معي عدد من الأشخاص لطلب الدعم والنصيحة بشأن تطوير استراتيجيات التسويق، فبدأت العمل بشكل مستقل، من دون معرفة أن هذا سيتحول قريبًا إلى أكثر من مجرد مشاريع قليلة متفرقة.
هل يمكنك إخبارنا أكثر عن خبرتك وكيف قادك ذلك إلى إطلاق شركتك الخاصة؟
بعد العمل بشكل مستقل لفترة من الوقت، قررت بالفعل أن أقوم بهذه الخطوة وأن أبدأ شركتي الخاصة هنا في أبوظبي. لقد قمت بتأسيس Acorn Strategy، وهي شركة تسويق وعلاقات عامة واستشارات رقمية نمت بشكل كبير وجعلتني أشعر بالفخر بشكل لا يصدق. أما اليوم، وبعد أكثر من 200 قصة نجاح، أنا ممتنة جدًا لمساهمة أبوظبي في نجاح عملي ويشرفني أن أكون أول مستثمرة تحصل على الإقامة الذهبية.
ما هو شعوركِ حِيالَ حصولك على الإقامة الذهبية، وماذا يعني لك هذا؟
يشرفني ويُشوِقُني! يُعد الحصول على الإقامة الذهبية حافزًا لي ولعملي لمواصلة العمل في الإمارات، و هي مكان معروف بالنمو. تفتح الإقامة الذهبية نافذة تطلّ على عالم من الفرص الجديدة في الإمارات، وكواحدة من أوائل الحاصلين عليها، أشجع جميع رجال الأعمال أصحاب الأفكار الرائعة على التقديم. لا أستطيع الانتظار حتى رؤية الارتفاعات التي قد نصل إليها جميعًا في السنوات القليلة المقبلة.
كيف تصفين عملية التقديم للحصول على الإقامة الذهبية والحصول عليها؟
واضحة جدًا. اتصلت بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، فقد أبقوني على اطلاعٍ دائم. نظرًا لوضعي الفريد مع البنية الأساسية للشركة وملكيتها، فقد أخذوا جميع التفاصيل في عين الاعتبار وقاموا بتعديل عملية التقديم لقبول خصوصيات وضعي الخاص. كانوا عادلين ومنطقيّين، بينما أنهم أيضًا قابلين للتكيف. إنه أكثر مما كنت أتوقعه نظرًا إلى تعقيدات الوضع.
هل تلقيتِ أي دعم من الجهات الحكومية في أبوظبي أو من اللاعبين المحليين في النظام البيئي عند إطلاق شركتك؟ إن لم يكن كذلك، هل تبحثين عن دعمٍ مماثلٍ؟
كلا، لم نتلقَ أي دعم خاص من نظام أبو ظبي البيئي. لقد بدأنا بشكل مستقل للغاية خارج البنية الأساسية الداعمة، ولكن مع مرور الوقت اقتربنا من هذه الشبكة. نحن نحب العمل في twofour54 ونعمل أيضًا بشكل وثيق كشريك للعديد من جهات النظام البيئي الأخرى.