اليوم نجد أن Yellow Door Energy، وهي مزود للشركات التجارية والصناعية بالطاقة المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، هي من بين الشركات الرائدة في مجال الدفع نحو الطاقة النظيفة في المنطقة. وقد تأسست الشركة المذكورة في عام 2015، وهي تمتلك مشاريع للطاقة الشمسية في الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية والأردن والبحرين وباكستان. واعتبارًا من عام 2021، كان لدى الشركة أكثر من 110 ميجاوات من مشاريع الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، مع شركات كبرى مثل نستله ويونيليفر وكارفور/ماجد الفطيم ، كما أن مجموعة لاندمارك هي من بين عملائها.
وفيما يتعلق بالتمويل، فقد جمعت Yellow Door Energy مبلغ 65 مليون دولار من خلال سلسلة التمويل أ خلال عام 2019، وحصلت على قرض بقيمة 31.2 مليون دولار في أوائل عام 2021 لبناء وتطوير وتشغيل ثماني محطات للطاقة الشمسية في الأردن.
وينصب التركيز الرئيسي للشركة على "توزيع الطاقة المتولدة من الأشعة الشمسية"، والتي تسميها "مرافق الجيل الثالث". ويـدور موضوع الطاقة الشمسية الموزعـة حول تولـيد الكهرباء من خلال وسائل الطاقة الشمسية في المكان الذي يتم استخدامها فيه أو بالقرب منه، والذي يمكن أن يكون على نطاق صغير في حالة قيام متجر بتركيب ألواح شمسية خاصة به على سطحه لتشغيل منشآته.
"من خلال هذا النموذج، يمكننا توليد الكهرباء عند نقطة الطلب، عندما وحيثما تكون هناك حاجة إليها، مثل السطح العلوي لمبنى، أو موقف السيارات. وهذا النموذج مناسب بشكل خاص للأسواق الناشئة حيث البنية التحتية للشبكة الكهربائية غير كافية، والطلب آخذ في الازدياد".
أدلى بهذه التعليقات السيد/ جيريمي كرين، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة Yellow Door Energy، والذي شاركنا بعض الأفكار حول شركته وحول سوق الطاقة بشكل عام، من خلال جلسة سؤال وجواب هذه مع منصة أبوظبي للأعمال.
هل يمكنك إخبارنا عن المعروضات الأساسية لشركة Yellow Door Energy وعن مشاكل المستخدم التي تقوم هذه الشركة بمعالجتها للشركات الأخرى؟
تعد شركة Yellow Door Energy الشريك الرائد في مجال الطاقة المستدامة للشركات من الدرجة الأولى في الشرق الأوسط وباكستان، حيث لدينا أكثر من 200 ميغاوات من مشاريع الطاقة الشمسية حتى الآن. كما يقع مقرنا الرئيسي في الإمارات العربية المتحدة، وتضم قائمة عملائنا: نستله، ويونيليفر، ومجموعة لاندمارك، وكارفور وماجد الفطيم، وغيرها الكثير.
ومن خلال حلول الطاقة المستدامة لدينا، تعمل الشركات على تقليل تكاليف استهلاك الطاقة وتحسين موثوقية تأثيرها وتقليل انبعاثات الكربون، حيث يتماشى ذلك مع الأهداف الصفرية للانبعاثات الكربونية التي تم رصدها في مؤتمر COP26، بدعم من الحكومات والمؤسسات المالية والمنظمات الرائدة في جميع أنحاء العالم.
ما هي التوفيرات في التكاليف التي يمكن أن تتوقعها الشركات من استخدام حلول الطاقة المتجددة لشركة Yellow Door Energy؟
نحن نقوم بتقدبم اتفاقيات شراء الطاقة الشمسية، والمعروفة أيضًا باسم عقود إيجار الطاقة الشمسية في الإمارات العربية المتحدة. فمن خلال استئجار طاقتنا الشمسية، يمكن للشركات التحول إلى الطاقة النظيفة وتوفير المال، دون استخدام رأس مالها الخاص، حيث أن شرك Yellow Door Energy مسؤولة عن تمويل محطة الطاقة الشمسية، وكذلك عن التصميم والبناء والتدشين والتشغيل والصيانة.
وتختلف التوفيرات في فواتير الكهرباء من سوق إلى آخر. ففي الإمارات العربية المتحدة، يمكن للشركات توقع توفيرات على فواتير الكهرباء، تتراوح بين 10% الى 40٪ ، تبعًا لمعدلاتها في استهلاك الطاقة ونوع الصناعة.
وتختلف معدلات التوفيرات في أسواقنا الأخرى مثل الأردن وباكستان والمملكة العربية السعودية والبحرين. ومن الأفضل أن تتواصل الشركات مباشرة مع فريق عمل مبيعاتنا للحصول على عروض مجانية للطاقة الشمسية مصممة حسب الطلب لمنشآتها.
محطة للطاقـة الشمسية المثبتة على سـطح مبنى في دبي للعميلين - شركتي Greenhouse Foodstuff Trading و Le Chocolat
تصوير: غدير شعر
هل تقول أن الطاقة الشمسية هي الخيار الأنسب بين مصادر الطاقة المتجددة لمنطقة مثل منطقة الخليج التي تقع فيها دول مجلس التعاون الخليجي؟ وما هي التطبيقات المختلفة لهذه التكنولوجيا التي يمكن نشرها على المستوى الصغروي والكلي؟
تعتبر الطاقة الشمسية من أنسب الخيارات للطاقة المتجددة في المنطقة نظرًا لوفرتها، حيث يجب تشجيع الطاقة الشمسية الموزعة، على وجه الخصوص، وتبنيها على نطاق واسع.
إن "توزيع الطاقة المتولدة من الأشعة الشمسية"، أو ما نسميه "مرافق الجيل الثالث"، وهو نموذج جديد لتوصيل الطاقة. فمن خلال هذا النموذج، يمكننا توليد الكهرباء عند نقطة الطلب، عندما وحيثما تكون هناك حاجة إليها، تماما كما هو الحال بالنسبة للسطح العلوي للمبنى أو موقف السيارات. وهذا النموذج مناسب بشكل خاص للأسواق الناشئة حيث تكون البنية التحتية للشبكة الكهربائية غير كافية، والطلب آخذ في الازدياد.
جلبت جائحة كوفيد 19 تحديات كبيرة لقطاع الطاقة الشمسية. فما هي أكبر التحديات التي شكـلها الوباء وكيف أمكن مواجهتها؟
لقد واجهنا بعض التحديات اللوجستية قصيرة المدى أثناء الوباء، ولكن تم الحد من هذه التحديات في الغالب، حيث عملنا عن كثب مع موردينا ومقاولينا لتقليل تأثيرات الوباء على مشاريع عملائنا.
وفي واقع الأمر، أدت ظروف الوباء إلى تسريع تبني الطاقة الشمسية الموزعة، وتمثل ذلك تحديدًا في اتفاقيات شراء/استئجار الطاقة الشمسية من قبل الشركات التي تبحث عن طرق لخفض تكاليف الكهرباء دون أي استثمارات مسبقة من جانبها. وقد واجهت شركتنا زيادة في الاستفسارات خلال فترة الوباء. وفي عام 2021 حصلت الشركة على أكثر من 100 مليون دولار من مشاريع الطاقة الجديدة، وهو ما يوضح اهتمام مجتمع الأعمال بخفض التكاليف ليظل قادرًا على المنافسة والمرونة في عالم ما بعد الوباء.
مرآب سيارات يعتمد على الطاقة الشمسية ومحطة للطاقة الشمسية مركبة على سطح مبنى في دبي للعميل - شركة "النابوده للسيارات"
تصوير: غدير شعار
في هذه المنطقة التي تعد فيها الطاقة غير المتجددة من الأرخص توفرًا على مستوى العالم، كيف يمكننا في رأيك تشجيع اعتماد حلول الطاقة الشمسية على مستوى نموذجي الأعمال B2B (شركة لشركة) و B2C (شركة لمستهلك)؟
إن صناعتنا منظمة قانونيا بشكل كبير للغاية، وبالتالي فإن أفضل طريقة لتشجيع تبني الطاقة الشمسية لدى كل من نموذجي الأعمال B2C و B2B، هي أن يكون لديك السياسات والأنظمة الحكومية المواتية.
وقد يشمل ذلك خفض أو إلغاء الدعم عن الكهرباء والمياه، بحيث يتحمل السكان والشركات التكلفة الحقيقية لهذه الموارد الثمينة ويتعلموا كيفية الحفاظ عليها.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يشمل التنظيم وضع لوائح واضحة بشأن القياس النهائي (للاستهلاك من الطاقة)، وإزالة الحصص أو السقوف الموضوعة على أنظمة الطاقة الشمسية حتى نستفيد من كل سطح في المنطقة. ومع نمو بلدنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ازداد الطلب على الأراضي. فبدلًا من الإحاطة بالمزيد من الأراضي، يمكننا وضع الألواح الشمسية على أسطح المنازل التي لا يتم استخدامها حاليًا بكامل إمكانياتها. وتتمثل الفوائد في أنه يمكن للجميع المشاركة في الحفاظ على الطاقة وفي التحول إلى مصادر أنظف للكهرباء، وهو ما يتماشى مع المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة Net Zero (للكربون) بحلول عام 2050 والأهداف الرئيسية لمؤتمر COP28، الذي يعقد في الإمارات العام المقبل.
محطة للطاقة الشمسية مركبة على سطح مبنى في دبي للعميل - شركة United Foods.
تصوير: غدير شعار
كيف سيكون شكل قطاع الطاقة الشمسية في دولة الإمارات العربية المتحدة في غضون 5 سنوات، بناء على الاتجاهات والأنشطة الحالية في هذا القطاع؟
أعتقد أن معظم أسطح المنازل في الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط بشكل عام ستكون مجهزة بألواح شمسية خلال السنوات الخمس المقبلة.
أولًا: لقد انخفض سعر الطاقة الشمسية بشكل كبير، وتحديداً بنسبة 82٪ خلال العقد الماضي، مما جعل الطاقة الشمسية أرخص من الفحم. وقد عانينا من بعض المتاعب في الأسعار بسبب ظروف الوباء لكنها لم تدم طويلًا. ونحن في شركة Yellow Door Energy، نعمل عن كثب مع موردينا لتقليل التأثيرات السلبية على مشاريعنا ومواصلة توفير الطاقة النظيفة للشركات الرائدة في المنطقة.
ثانيًا: كانت هناك دعوات لإصلاح تعرفة الكهرباء، نظرًا لأن دعم الكهرباء قد كلف دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 120 مليار دولار خلال العشرين عامًا الماضية. ومع الزيادات المحتملة في أسعار الكهرباء المتحصل عليها من خلال الشبكة الكهربائية، تقوم الشركات بالبحث عن حلول وبدائل أرخص مثل الطاقة الشمسية.
ثالثًا: ستستمر التطورات التكنولوجية في جعل الطاقة الشمسية أكثر كفاءة وتنافسية من حيث التكلفة. فهناك تطورات مثيرة في مجال الهيدروجين الأخضر والأزرق، وتخزين الطاقة، والمركبات الكهربائية، والبيانات الضخمة/التحليلات، والذكاء الاصطناعي، وما إلى ذلك. ونحن في شركة Yellow Door Energy نقوم دائمًا بتحليل هذه التقنيات الجديدة لتقييم مدى ملاءمتها في مجموعة خدماتنا، مع الأهداف النهائية لتعظيم وفورات الطاقة لعملائنا ومساعدتهم على تحقيق انبعاثات صفرية كمحصلة النهائية.
وأخيرًا، تدرك دول المنطقة أهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة. وإن الالتزام باستراتيجية Net Zero (أي انبعاث كربوني صفري) هي مجرد البداية، حيث يعد نشر الطاقة المتجددة جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الاستدامة في كل بلـد، وبالتالي سيتم وضع السياسات الأكثر ملاءمة لتشجيع اعتماد الطاقة المتجددة.