يحدّثنا عبدالله المزروعي، شريك مؤسس لشركة Marine Hub، عن شركته ورحلته الريادية المستمرّة مع شريكه المؤسس عبدالرحمن المزروعي.
ما الذي دفعك للسعي وراء فكرة عملك، وما هي احتياجات السوق التي كنت تحاول تلبيتها؟
نشأت فكرة Marine Hub لتلبّي احتياجات ونضالات عشّاق الصيد ومحبّي البحر مثلي ومثل الكثير غيري من الأفراد. فلقد عملنا دوماً وبذلنا جهد كبير انا و عبدالرحمن للعثور على أحدث معدّات [الصيد و] البحرية، إذ كان علينا القيام بالبحوث لأيام عديدة لجمع ما نحتاجه.
خلال تحدّثي مع الأصدقاء الذين مرّوا بالتجربة نفسها، تبادرت Marine Hub إلى ذهني: فلماذا لا نطلق منصّة للتجارة الإلكترونية تختصّ بمعدّات الإبحار؟ فهي عمليّة سهلة وفعّالة، كما وأنّ التواجد محليًا يعني سرعة في التسليم ودعم ملائم لاحتياجات السوق المحليّة بشكل كبير.
ما هي التحديات المعيّنة التي واجهتها خلال رحلتك الريادية – أيّ من تلك التحديات محدود بمجال عملك أو نموذج عملك؟
رحلتنا لم تكن دائماً سهلة. فمن خلال تواصلنا مع المورّدين الرئيسيين في السوق، وجدنا أنّهم لم يكونوا على دراية كاملة بإمكانية توافر منتجاتهم عبر الإنترنت. فقد كانوا متردّدين، ومشكّكين أحياناً، بشأن الهدف من تغيير/ تعديل نموذج أعمالهم والإنضمام إلينا.
لقد أسّس معظم مزوّدي الخدمة قاعدة زبائنهم المخلصة، عبر استخدام الأساليب الحالية والتقليدية، لذا كان السؤال حينئذٍ "لماذا التغيير؟" فمع نموّ Marine Hub، أصبحت الإجابة على هذا السؤال واضحة: العالم يتغيّر. بعد وباء COVID-19 على وجه الخصوص، أصبح التحوّل إلى السّوق الإلكتروني أمر محتوم. لم يعد الزبائن مستعدّين للقيام برحلات طويلة إلى متاجر مختلفة للإطلاع على المنتجات - فقد أرادوا أن يبقوا آمنين بينما يواصلون إستمتاعهم بهوايتهم البحرية، وبهذه الطريقة أصبحت Marine Hub الحلّ الأكثر ملاءمة والذي أصبح يضمّ المزيد من مزوّدي تلك الخدمة إلى القطاع.
كيف ساهم صندوق خليفة بدعم شركتك؟
لم يكن صندوق خليفة مجرّد دفعة بسيطة نحو المسار السليم، بل كانت قفزة هائلة وما زال فريق Marine Hub إلى اليوم ممتنًا لتلك المبادرة. لقد ساهمت ثقتكم ودعمكم ونصائحكم المقدّمة لنا لأكثر من عام، منذ بدء أعمالنا، بتزويدنا بالحضور القوي والكافي في دول مجلس التعاون الخليجي، مما شجّعنا على إطلاق خدمة الشحن الدولي أيضًا.
تتوفّر لدينا الآن أكثر من 150 علامة تجارية على موقعنا الإلكتروني، وأكثر من 15000 منتج، بالإضافة إلى العلاقة
القوية التي تجمعنا بزبائننا والتي تدفعهم للعودة إلينا دوماً والتسوّق معنا، ونذكر أيضاً فريقنا القويّ الذي يحافظ على سير العمل المتزايد لدينا.
برأيك، ما هي المزايا الفريدة لتأسيس عملك في أبو ظبي؟
عند التفكير برحلتنا المهنيّة، نشعر بالإمتنان لكون أبو ظبي موطن Marine Hub. إذ فتح ذلك العديد من الأبواب أمامنا وساهم بتنمية علاماتنا التجارية، إذ مكّننا من التعاون مع مزوّدي الخدمات اللوجستية المختلفين بأسعار جيدة، الذي سمح بدوره فرصة تزويد زبائننا بتجربة تسوّق وتسليم متميّزة دون المساس بنطاق أسعارنا.
شكّل التعامل مع الأنظمة المصرفية السلسة في أبو ظبي، والمجموعات المتنوّعة من مقدّمي الخدمات اللوجستية ذات الأنظمة السلسة، عاملاً رئيسياً لتحقيق النموّ السريع لشركة Marine Hub على مدار العام الماضي.
ما هي أهمّ الدروس التي اكتسبتها حتى الآن كرائد أعمال؟
رحلتنا لم تكن سهلة، لكنّها كانت تستحقّ العناء. فلقد تقدّمنا بالتوازي مع نموّ Marine Hub، التي كانت مجرّد فكرة قبل أقلّ من عامين، ولكنّنا استعنّا بالإيمان، باشرنا بالعمل، وبذلنا الجهد في الدراسة والتطوّر، وقطفنا الثمار.
أعتقد أنّ الدرس القيّم الذي اكتسبناه في Marine Hub يكمن في أهمية الإيمان بأحلامنا وقدراتنا. لذا، اغتنموا دائمًا الفرص التي تضعها الحياة في طريقكم – اعملوا وقدّموا الجهد الكافي، لتأتي الثمار بطرق تتعدّى أحلامكم الجامحة، على المستويين المهني والشخصيّ.
ما هي خططك العملية المستقبلية؟
تتمركز خططنا في Marine Hub اعتبارًا من الآن، حول صنع الوجود القويّ في السوق الدولية، نظرًا لإطلاقنا خدمة الشحن الدولي حديثاً. نحن نرغب في التوسّع في سوق دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز الإرتباطات المتينة مع المجتمعات البحرية المحليّة، وصنع التأثير الإيجابي بين زبائننا ومورّدينا. نتطلّع إلى اليوم الذي تُتوَّج فيه Marine Hub كعلامة تجاريّة معروفة بين عشاق الحياة البحرية في مختلف أنحاء العالم، وكمتجر للتسوّق لجميع هواة ومحترفي الرياضات المائية في دول مجلس التعاون الخليجي.
لجميع هواة ومحترفي الرياضات المائية في دول مجلس التعاون الخليجي.
يعد Marine hub أول سوق للتجارة الإلكترونية مع مجموعة واسعة من المنتجات التي تركز على معدات الصيد والمنتجات البحرية. لمعرفة المزيد: https://www.emarinehub.com/