أعلنت شركة مبادلة للاستثمار، شركة الاستثمار السيادي في أبوظبي، عن النتائج المالية للمجموعة لعام 2020.
ارتفع إجمالي الدخل الشامل (العائد للجهة المالكة) في عام 2020 إلى 72 مليار درهم إماراتي، بالمقارنة مع 53 مليار درهم إماراتي في عام 2019. ويعد هذا أكبر دخل سنوي إجمالي في تاريخ الشركة، وقد ساهمت فيه عدة عوامل من أهمها نمو محفظة الأسهم، وأداء الصناديق الاستثمارية التابعة لها، ونمو أصولها في مختلف قطاعات الأعمال.
وقد ساهم في هذا الأداء، التوجه الاستراتيجي للشركة نحو زيادة الاستثمار في قطاعات تشهد نمواً قوياً، مثل التكنولوجيا وعلوم الحياة والسلع الاستهلاكية، وذلك من خلال استثمارات مباشرة وشراكات مع نخبة من الشركات المتخصصة في إدارة الصناديق الاستثمارية. ولعبت الاستثمارات خلال عام 2020 دوراً مهماً في تعزيز هذه الاستراتيجية، ومن بينها اتفاقيات استثمار طويلة المدى في مجال التكنولوجيا مع شركة "سيلفر ليك"، وفي مجال علوم الحياة مع "بي سي آي فارما" في الولايات المتحدة، وفي قطاع السلع الاستهلاكية والاتصالات مع مجموعة "ريلاينس" في الهند، إلى جانب توظيف استثمارات جديدة لدى كل من "أباكس بارتنرز" و"سيتاديل" و"آي سكويرد كابيتال" و"سي في سي".
وبهذه المناسبة، قال خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة: "لقد كانت رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس إدارة الشركة، والمتابعة والاشراف الحثيث من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، الدافع الأكبر لنا لمواجهة تحديات الفترة السابقة، والمضي قدماً في مسيرة التقدم والمساهمة في تحقيق المزيد من الإنجازات."
وأضاف: "خلال العام الماضي، وفي الوقت الذي واجه فيه العالم تداعيات انتشار وباء كوفيد-19، عملنا مع شركائنا في مختلف القطاعات من أجل تقديم الدعم والمساندة للمجتمعات التي تضررت بشدة من هذا الوباء، وقد أظهر جميع العاملين في مجموعة مبادلة درجة عالية من التفاني والحرص على تقديم يد العون والمساعدة، ونحن حريصون على استمرار جهودنا في هذا المجال."
وأكد المبارك على نجاح مبادلة في تجاوز التحديات التي حملها عام 2020، وقال: "لقد نجحنا في تجاوز تداعيات الانخفاض الحاد الذي طرأ على الاقتصاد العالمي في بداية عام 2020. عبر زيادة الاستثمارات التي مكنتنا من تحقيق نتائج وأرباح قياسية في نهاية العام. ووفقاً لاستراتيجيتنا طويلة الأمد، حرصنا على الاستثمار في القطاعات الواعدة التي تحمل إمكانات نمو قوية، وفي صناديق الاستثمار ذات الأداء المتميز. وقد حقق قطاعا التكنولوجيا وعلوم الحياة، على وجه الخصوص، نمواً كبيراً خلال العام الماضي. ونسعى لتعزيز حضورنا في هذه المجالات والمناطق الجغرافية المهمة مع استمرار الاقتصاد العالمي في التعافي."
وبصورة إجمالية، ما تزال دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة أكبر منطقتين جغرافيتين لاستثمارات مبادلة. وقد شهد العام 2020 توظيف استثمارات جديدة في الهند، كما استثمرت مبادلة أيضاً من خلال شراكاتها السيادية في كل من فرنسا والصين وروسيا.
وبلغت قيمة الأصول الحالية للمجموعة بنهاية العام 894 مليار درهم إماراتي، بالمقارنة مع 853 مليار درهم إماراتي في عام 2019.
من جانبه، قال كارلوس عبيد، الرئيس المالي لشركة مبادلة للاستثمار: "يعكس هذا الأداء القوي الذي حققته مبادلة، المرونة العالية التي تتمتع بها الشركة، كما يعكس قوة ومتانة محفظتنا الاستثمارية المتنوعة. استفدنا من انخفاض أسعار الفائدة خلال عام 2020 عبر تخفيض تكلفة الاقتراض وتمديد أجله مستفيدين من الطلب العالي من المستثمرين على إصدارات سنداتنا. حيث نحتفظ بنسبة مديونية تعادل 9.1% ونتمتع بسيولة قوية في المرحلة الحالية في إطار سعينا نحو تحقيق رؤيتنا على المدى الطويل."
يمكنكم العثور على تامة النتائج المالية هنا.