كان قطاع تكنولوجيا التعليم قد تلقى دفعة كبيرة في العامين الماضيين حيث تسارع التحول الرقمي لهذا القطاع في ضوء قيود الجائحة.
وقـد برهن ذلك على أنه فرصة عظيمة للشركات ذات الخبرة وتلك الناشئة حديثا داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، للتقدم لتلبية بيئة التعلم المتغيرة وتوقعات المستهلكين المتقلبة.
وفيما يلي 5 شركات واعدة من بين هذه الشركات التي تستحق المتابعة.
Queros
بدأت شركة Queros، التي كانت قد تأسست في أغسطس 2021 على يد ألكساندر إبيور ومهراد يغماي وأسامة نيني، حياتها كمشروع شغوف للمؤسسين لتسريع حياتهم المهنية من خلال جعل الإرشاد والتوجيه أكثر سهولة. وقد لاقى هذا المشروع الشغوف القبول عند اختياره من قبل برنامج Dubai Future Accelerators للتغلب على فجوة المهارات في الانتقال من الحرم الجامعي إلى مكان العمل وفيما بين الوظائف.
وتقوم Qureos ببناء مجتمع تعليمي تجريبي لتغيير كيفية تواصل الناس وتعلمهم وعملهم. فهي تساعد الناس من أكثر من 127 دولة على تعلم المهارات المطلوبة من خلال مسارات التعلم الجماعي التي يقودها خبراء صناعة على مستوى عالمي وبما يتناسب مع متطلبات التوظيف لشركائها التجاريين.
ومن خلال إنشاء مجتمع تعليمي، تسمح Qureos للشركات الآخذ في النمو بالاستفادة من قوة عاملة حسب الطلب من المواهب التي تم توجيهها لتقديم أعمال ذات جودة عالية. ومع وجود هذه المواهب، يمكن للشركات تقليل تكلفة التوظيف بنسبة تصل إلى 79٪ واختصار زمن عمليات التوظيف بنسبة 36٪ من خلال إطار عمل خاص بالتوظيف قائم على الأداء.
Englease
وهي شركة تم تأسيسها من قبل عمر شيحان في عام 2019، وتقوم بتقديم دروسًا حية في اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت على مدار الساعة، بقيادة مدرسين ثنائيي اللغة يقدمون مناهجهم المعتمدة من قبل المملكة المتحدة. وببساطة يتعين على الطلاب اجتياز اختبار تقييم الكفاءة قبل منحهم مرورًا غير محدود إلى الفصول الحية مع معلمي الشركة.
ويقوم الطلاب بسداد الرسوم لمرة واحدة مقابل تمكينهم من المرور إلى فصول جماعية حية غير محدودة، أو تحديد خيار التدريس الفردي الخاص بهم لمدة تصل إلى عام كامل، وبالتالي تقليل كلفة التعليم المتزامن بشكل كبير. حيث أن السعر السنوي لـEnglease يعادل الرسوم الشهرية للمدارس التي تدرس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية (ESL)، كما تلاحظ الشركة.
وتعزو Englease نجاحها المبكر إلى جودة منتجها والالتزام به حيث أنها تقوم بتطوير انتشارها من خلال الشراكات مع الجامعات والشركات. وقد بدأت هذه الشركة الناشئة في مهمة لمساعدة مليون شخص على إتقان اللغة الإنجليزية من خلال تكنولوجيا سلسة وعروض ميسورة التكلفة.
GeekExpress
تأسست Geek Express في عام 2017 من قبل منال حكيم وريان نجدي، وهي تعمل على تمكين الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من اكتساب المهارات اللازمة في عالم اليوم بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM). أما التجارب التعليمية لهذه المواد الدراسية فهي متنوعة، حيث هناك صناديق مصغرة/عدة تدعم التعلم المستقل لكل مادة، تكملها دروس فيديو قابلة للتحكم في نسق المشاهدة من جهة المستخدمين، وأخيرًا فهناك رحلة تقنية هجينة شاملة تتضمن معسكرات ودورات مباشرة عبر الإنترنت. ويتم الولوج إلى كافة الخدمات والدورات التدريبية من خلال تطبيق يحمل طابع اللعبة، حيث يمكن للطلاب المشاركة والحجز والمنافسة وتثقيف أنفسهم وفقًا لسرعاتهم الخاصة.
لقد قامت Geek Express بتوفير هذه التكنولوجيا التعليمية للجماهير، حيث جعلتها متاحة لجميع الشباب بغض النظر عن السن والخلفية. ويتمتع الطلاب في Geek Express بخيار تعلم كيفية البرمجة والتصميم والبناء وإنشاء مشاريع ملموسة يتم ترجمتها للواقع. وهذه هي الطريقة التي يتمكن بها الطلاب من المعالجة الذهنية للمفاهيم وتطوير مهاراتهم المعرفية.
وينحدر طلاب Geek Express من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.
SchoolVoice
تأسست في عام 2016 من قبل علي بن يحيى، وSchoolVoice عبارة عن منتج لشركة نطاق للحلول الإلكترونية ومقرها أبوظبي. حيث تقوم الشركة الناشئة المذكورة بتقديم منصة تفاعلية لتبسيط الاتصالات بين المدارس وأولياء الأمور.
ونظرا لأن توقيع الاستمارات المدرسية أو قراءة الإعلانات الأكاديمية قد يكون مستهلكًا للوقت وغير فعال، فقد تم تصميم Schoolvoice للمساعدة في التخلص من الأعمال الورقية ومساعدة الآباء على اتخاذ قرارات أفضل.
وتشتمل المنصة التفاعلية للشركة على تصميمات سريعة الاستجابة وتقنيات رشيقة وواجهة محمولة سهلة الاستخدام لمنح المستخدمين تجربة رائعة وزيادة الالتحاق بالمدارس.
وتهدف الشركة إلى وسم Schoolvoice كعلامة تجارية تدل على منصة التواصل بين المدارس وأولياء الأمور في قطاع التعليم.
Key2Enable
تقديرًا لجهودهم داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي محاولة لخلق فرص متكافئة للجميع، فقد قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بتغيير تصنيفها للأشخاص ذوي الإعاقة إلى "أصحاب الهمم".
وتعمل Key2Enable، وهي شركة تعليم قائمة على التكنولوجيا تأسست في البرازيل ومقرها الآن في سوق أبوظبي العالمي، على تطوير حلول تقنية لمساعدة الأطفال أصحاب الهمم في التعلم.
ويتمثل المنتج الأساسي للشركة في لوحة مفاتيح ذكية تسمى Key-X keyboard، والتي تم تطويرها بدعم من الأفراد المصابين بالشلل الدماغي لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة على التواصل والتعلم وتطوير معارفهم وقدراتهم. وقد قامت الشركة أيضًا بتطوير برنامج يكمل استخدام هذا الجهاز.
وتعمل لوحة المفاتيح Key-X مع أي جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي أو هاتف ذكي عبر واجهة USB للتوصيل والتشغيل ولا تتطلب تثبيت أي برنامج محدد، على الرغم من توفر بعضها للاستخدامات الأكثر تعقيدًا. وهو يتميز بأحد عشر مفتاحًا حساسًا للمس، والتي يمكن حتى تشغيلها بلمسة عين.